السلام عليكم احبتي ورحمه الله وبركاته


عندما زرت مدينتي قبل خمسه شهور مررت بساحه العامل مركز مدينه الكوت والشارع الرئيسي الوحيد المؤدي الى ساحه تموز ومن ثمه الى خارج المدينه وشاهدت الهرج والمرج الذي يصنعه اصحاب البسطيات والعربات والمحلات نتيجه عرض سلعهم بطريقه خاطئه خارج المحلات وماتسببه هذه الحاله من عرقله لسيرالمركبات والاشخاص على هذا الشارع الرئيسي حتى انك تجد عناء وانت تخرج من عنق الساحه بسبب كثره الناس والزحام الذي تسببه الفوضى وعدم الالتزام بالنظام ..وامام اعين الشرطه والمرور الذي يقفون بشكل دائم في هذه الاماكن .....وقد تولد لدي مخاوف ووساوس في وقتها.. تخيلت لو ان احد الارهابيين فجر نفسه او انفجرت احدى السيارات المفخخه في هذا المكان فانه سيؤدي حتما الى استشهاد عدد كبير من الماره والابرياء والناس البسطاء ... ولكني تعوذت بالله من شر نفسي ومن شر الشيطان ودعوت الله ان يكيفنا شر هؤلاء الاشرار .. الذين لايعرفون للرحمه والانسانيه معنى

وحصل ماتخوفت منه .. فقد فعلها القتله المجرمون اعداء الانسانيه واعداء العراق والشعب العراقي المسالم الذي لم يؤذي احد او يرفع السلاح بوجهه احد .... فجروا سيارتين مفخختين بين الابرياء ..وراح ضحيتها حوالي 60 بريئا بين شهيد وجريح .. ارضاءا لنزعاتهم الشريره ...واساليبهم القذره في العوده الي السلطه ... هم انفسهم من حكم العراق بالحديد والنار ...هم انفسهم من قتل الابرياء واعدم العلماء وقاد الشباب الى الحرب ..هم انفسهم من دمروا العراق على مدى 35 سنه من حكمهم ...هم انفسهم من اشاع الرذيله ...هم انفسهم من تغلغل بين اسماء القوائم الانتخابيه وفاز بمقاعد في محافظتنا .. هم انفسهم من تحالف ضد اعداء الدين واهل البيت عليهم السلام ...
لماذا يصر البعض منا على التعامي امام هذه الحقائق ...لماذا يصر السذج منا من التعاطف معهم وهم الذين لم يرحموا أما ولا زوجته ولاشيخا ولارضيعا ... لماذا هكذا يااخوتي ...لماذا هكذا يابني امي ...الم يترك هذا النظام خمسه ملايين يتيم وارمله في مجتمعنا ... لماذا سمحنا لهم ان يتغلغلوا بيننا ويفعلوا فعلتهم الخسيسه هذه ..لماذا مازال البعض منا يصر على السماح لهم بالعوده ....

حكومتنا تركتهم يعبثون بمصيرنا ومصير العراقيين دون ان تمتلك الشجاعه وتعرف الناس بهؤلاء الجلادين القتله ... عشرات السيارات المفخخه تحصد الابرياء ولااحد يتحدث عن القتله ولااحد يشخص هؤلاء ... لايستطيع اي مسؤول ان يخرج الى الناس ويشخص القتله ويقول هؤلاء... هم من قتل الشعب العراقي هؤلاء هم فجر السيارات في الكوت والصويره وباقي مدن العراق...حكومتنا مازالت تتملق بدون حياء للقتله مقابل الحصول على الكراسي ....

مجلس محافظتنا يخصص مليوني دينارا تعويضات لذوي الشهداء !!!!! من ايرادات النقطه الحدوديه في منفذ زرباطيه ...دون ان يخصص شيئا للجرحى ... بسبب عدم توفر الاعتماد المالي لهم ... اليس هذا معيبا ... ؟؟؟؟ والكل يعلم حجم ايرادات المنفذ الحدودي ... كان على مجلس المحافظه والمحافظ والمسؤولين في المدينه وشرطه المرور نشر النظام بين الاهالي وحفظ الامن في هذه المدينه الصغيره واحكام السيطره على منافذها وضمان عدم تسلل المجرمين اليها بدلا من تخصيص هذه المبالغ الساذجه التي لاتساوي تكاليف مراسيم عزاء الشهداء ....ان الاوان بعد هذا الحادث الاجرامي ان نتعلم دروسا كثيره ... من اهمها ان مسؤوليه الحفاظ على ارواح الابرياء تقع ليس على الحكومه والمحافظه فقط ... بل على المواطنين ايضا ... ان عمليه التجمهر في الاماكن الضيقه يعطي فرصه للارهابين من تحقيق ماربهم الخسيسه ..


وعلينا الاعتراف صراحه بان الجهل في تطبيق القانون والاصرار على مخالفه اصول الطريق واستخدامه بشكل صحيح...وعدم اداء دائره المرور لدورها بشكل فعال هو من اوضح عيوبنا...... وليس العيب في الاعتراف بها ولكن العيب في الاصرار على عدم تصحيحها لشهداء محافظتنا الرحمه وللجرحى السلامه والشفاء العاجل ...

اللهم ابعد عن اهلنا في الكوت كل سوء واحرسهم بعينك التي لاتنام ...
اللهم انتقم من كل من سولت له نفسه قتل الابرياء وخذ بايدي المسؤولين الى الخير والصلاح ...برحمتك يا ارحم الراحمين